قصة أصحاب
الكهف 🏞️ وأغرب معجزة في التاريخ - لماذا كان الكلب معهم؟ 🐾
هل سمعت عن الفتية الذين ناموا 300
سنة، واستيقظوا ليجدوا أن الزمن قد تغيّر؟
لماذا لجأ أصحاب الكهف إلى كهف مُظلم
في وسط الصحراء؟ وما سر الكلب الذي رافقهم؟
كيف كانت قصتهم مع الملك الظالم؟ وماذا
حدث عندما اكتشفهم أهل مدينتهم؟
لماذا تُعد قصة أصحاب الكهف دليلاً على
نبوة رسول الله صلى الله عليه وسلم؟
ما الحكمة وراء عدم ذكر القرآن عدد
أصحاب الكهف بالتحديد؟
مرحباً بكم أصدقاءنا الأعزاء في قناة "شخصية ومعلومة في حكاية"، القناة التي تأخذكم في رحلات شيّقة إلى الماضي لتروي لكم قصص العظماء والمواقف التي صنعت التاريخ. إذا كنتم هنا لأول مرة، ندعوكم للاشتراك في القناة وتفعيل زر الجرس ليصلكم كل جديد
.في هذه
الحلقة، نستعرض قصةً من أعظم قصص القرآن الكريم التي تحمل دروساً في الإيمان
والصبر والتوكل على الله. إنها قصة أصحاب الكهف، أولئك الفتية الذين آمنوا بربهم
في زمنٍ مليء بالفساد والطغيان. فرّوا بدينهم إلى كهفٍ بعيد ليجدوا فيه مأمناً من
الظلم. لكن ما الذي حدث لهم؟ وكم لبثوا في كهفهم؟ ولماذا أصبحت قصتهم معجزةً
خالدة؟ تابعونا لتعرفوا التفاصيل.
أصحاب الكهف
في بلدة كانت تعج بالفساد والظلم، كان
أهلها يعبدون الأصنام، ويقدمون لها القرابين، طالبين منها العون والبركات. كان
الملك الذي يحكمهم ظالماً مستبدًا يُدعى "دقيانوس"، فرض عليهم عبادة
الأصنام وألزمهم بطاعته. وسط هذا الطغيان، ظهر فتية آمنوا بالله عز وجل، واتبعوا
دين عيسى -عليه السلام- في السر خشية من بطش الملك. كانوا فتية أقوياء في أجسامهم
وأشداء في إيمانهم، جمعهم الإيمان بالله تعالى، فعاشوا متكاتفين على هدف واحد، وهو
عبادة الله وحده.
ظل هؤلاء الفتية على إيمانهم سراً
لفترة طويلة، دون أن يَعلم بهم أحد، حتى انكشف أمرهم، ووصلت أخبارهم إلى الملك.
وعندما عَلم بهم، توعدهم بالرجم حتى الموت إن لم يعودوا إلى عبادة آلهته. كان هذا
الاختبار عظيماً، ولكن إيمانهم بالله كان أعظم، فقرروا الفرار بدينهم، وترك كل شيء
خلفهم من أموال وأهل وديار.
فر الفتية من بطش الملك، مُستعينين
بالله عز وجل، حتى وصلوا إلى كهف بعيد في الجبال. هناك، رفعوا أكف الضراعة إلى
الله قائلين:
"رَبَّنَا آتِنَا مِن لَّدُنكَ رَحْمَةً
وَهَيِّئْ لَنَا مِنْ أَمْرِنَا رَشَدًا".
كان الكهف مكاناً موحشاً، تُحيط به
العواصف وأصوات الحيوانات المُفترسة. ومع ذلك، ألقى الله عليهم النوم العميق
لحمايتهم من الأخطار كلها.
نام الفتية في الكهف ثلاثمائة سنة
وازدادوا تسعاً، وكانت هذه من أعظم مُعجزات الله. قال الله تعالى:
"وَتَحْسَبُهُمْ أَيْقَاظًا وَهُمْ
رُقُودٌ، وَنُقَلِّبُهُمْ ذَاتَ الْيَمِينِ وَذَاتَ الشِّمَالِ، وَكَلْبُهُم
بَاسِطٌ ذِرَاعَيْهِ بِالْوَصِيدِ".
عطل الله حاسة السمع لديهم، حتى لا
تزعجهم الأصوات، وحفظ أجسادهم من التلف بتقليبهم بين الحين والآخر. وكان كلبهم
يحرسهم عند مدخل الكهف، باسطاً ذراعيه. وكل من اقترب منهم شعر بالخوف والرهبة وولى
هارباً.
بعد أن قضوا هذه المدة الطويلة في
النوم، بعثهم الله -عز وجل- ليكونوا آيةً للناس. لم يدرك الفتية في البداية كم
لبثوا، فقال بعضهم: "لبثنا يوماً أو بعض يوم". ولأنهم شعروا بالجوع،
قرروا إرسال أحدهم إلى المدينة لشراء الطعام، موصين إياه بالحذر الشديد، حتى لا
يكشف أمرهم.
عندما وصل أحدهم إلى المدينة، وجد أن
الزمن قد تغير، وأن أهل المدينة أصبحوا مؤمنين بالله بعد أن انتهى حكم الملك
الظالم. أثارت القصة دهشة أهل المدينة، فاجتمعوا حول الفتية لمعرفة تفاصيل ما حدث.
كانت قصتهم دليلاً على قدرة الله وحفظه لعباده المؤمنين.
قرر أهل المدينة تكريم الفتية وبناء
مسجد في مكان كهفهم ليكون شاهداً على إيمانهم وصبرهم. قال الله تعالى:
"فَقَالُوا ابْنُوا عَلَيْهِم
بُنْيَانًا رَّبُّهُمْ أَعْلَمُ بِهِمْ قَالَ الَّذِينَ غَلَبُوا عَلَى أَمْرِهِمْ
لَنَتَّخِذَنَّ عَلَيْهِم مَّسْجِدًا".
قصة أصحاب الكهف
اختلف الناس في عدد الفتية، فمنهم من
قال ثلاثة رابعهم كلبهم، ومنهم من قال خمسة سادسهم كلبهم، وآخرون قالوا سبعة
وثامنهم كلبهم. لكن الله -عز وجل- أكد أن العلم بعددهم عنده وحده. قال تعالى:
"سَيَقُولُونَ ثَلَاثَةٌ رَّابِعُهُمْ
كَلْبُهُمْ، وَيَقُولُونَ خَمْسَةٌ سَادِسُهُمْ كَلْبُهُمْ رَجْمًا بِالْغَيْبِ،
وَيَقُولُونَ سَبْعَةٌ وَثَامِنُهُمْ كَلْبُهُمْ قُل رَّبِّي أَعْلَمُ
بِعِدَّتِهِم مَّا يَعْلَمُهُمْ إِلَّا قَلِيلٌ".
أبهم الله تفاصيل زمانهم ومكانهم
وعددهم، ليكون التركيز على العبرة والمغزى من القصة، وهي الثبات على الإيمان
واللجوء إلى الله في وقت المِحَنُ
قصة أصحاب
الكهف تُعلمنا أن الله ينصر عباده المؤمنين ويحفظهم من كيد أعدائهم، وأن الإيمان
يحتاج إلى تضحية وصبر. كما أنها تؤكد أن العلم عند الله، وأن علينا التركيز على
العبر بدل الانشغال بالتفاصيل الثانوية.
اللهم اجعلنا
من الثَابتين على دِينك، وارزقنا حُسن الخاتمة. يا رب، جَنبنا الفِتن ما ظهر منها
وما بَطْن، ووفقنا لما تُحب وترضى.
في الختام، لا
تنسوا تسجيل إعجابكم بالفيديو والاشتراك في القناة وتفعيل زر الجرس ليصلكم كل
جديد. سبحانك اللهم وبحمدك، نشهد أن لا إله إلا أنت، نستغفرك ونتوب إليك. والسلام
عليكم ورحمة الله وبركاته.
💬 هل لديك رأي أو تعليق؟ شاركنا في التعليقات أدناه:
تعليقات